ما هي أبرز الصناعات التي تعتمد على الاستعانة بالموظفين من الخارج؟

أصبحت الاستعانة بمصادر خارجية للموظفين (Staff Offshoring) طريقة استراتيجية للشركات التي تسعى إلى خفض التكاليف، والوصول إلى مواهب متخصصة، وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وعلى الرغم من أن العديد من الصناعات تستخدم الاستعانة بالخدمات الخارجية، إلا أن بعض القطاعات تبرز بوضوح بسبب حضورها القوي ونجاحها في الاستعانة الدولية.

في هذا المقال، سنعرّف الاستعانة بمصادر خارجية للموظفين، ونستعرض أبرز الصناعات التي تعتمد عليها، ونتناول الفوائد التي تقدمها للشركات العالمية.

ما هي الاستعانة بمصادر خارجية للموظفين؟

الاستعانة بمصادر خارجية للموظفين هي عملية نقل العمليات والخدمات التجارية إلى دولة أخرى، بشكل أساسي للاستفادة من انخفاض تكاليف العمالة.
يساعد هذا النهج الشركات على تقليل النفقات مع الحفاظ على جودة المنتجات والخدمات.
الهدف الأساسي هو تعزيز الأداء العام وتعظيم الأرباح، مع خلق فرص عمل في الدولة المستضيفة.

توفر هذه الممارسة الوصول إلى مجموعة متنوعة من المواهب والتقنيات المتقدمة، لكنها تتطلب دراسة دقيقة للاستقرار السياسي، والفروقات الثقافية، والتنظيمات القانونية لضمان النجاح.

أبرز الصناعات التي تعتمد على الاستعانة بمصادر خارجية

تقوم الشركات بشكل متزايد بتفويض الوظائف غير الأساسية والمتخصصة إلى فرق خارجية لتعزيز الكفاءة وتحسين القدرة على التوسع.
من تكنولوجيا المعلومات وخدمة العملاء إلى المالية والرعاية الصحية والتسويق الرقمي، تلعب الاستعانة بالخدمات الخارجية دورًا حيويًا في مساعدة المؤسسات على البقاء تنافسية ومرنة.

1. تكنولوجيا المعلومات وتطوير البرمجيات

يعتمد قطاع تكنولوجيا المعلومات بشكل كبير على الاستعانة بمصادر خارجية لمهام مثل تطوير البرمجيات، الأمن السيبراني، وخدمات الدعم الفني.
تشمل المهام الأخرى الشائعة اختبار الجودة، إدارة السحابة، ودعم التطبيقات.
تُتيح هذه الممارسة للشركات الوصول إلى خبرات متخصصة، وتسريع التطوير، وخفض التكاليف التشغيلية.

2. دعم العملاء

الشركات التي تتعامل مع عدد كبير من العملاء مثل التجارة الإلكترونية والاتصالات والتمويل، غالبًا ما تستعين بخدمات الدعم الخارجي.
تساعدهم هذه الاستراتيجية في توفير دعم على مدار الساعة، والتواصل بلغات متعددة، وتحسين رضا العملاء بتكلفة مناسبة.

3. المالية والمحاسبة

تشمل العمليات المالية الأساسية التي يتم الاستعانة بها: مسك الدفاتر، الرواتب، تقديم الضرائب، إعداد التقارير المالية، وإدارة الذمم المالية.
يساعد ذلك الشركات على تبسيط العمليات المالية، وتقليل التكاليف العامة، والوصول إلى خبراء محاسبة متمرسين.

4. التصنيع وسلاسل التوريد

يعتمد قطاع التصنيع على الخدمات الخارجية في الأنشطة غير الأساسية مثل اللوجستيات والمشتريات وإدارة سلسلة الإمداد.
والهدف هو تركيز الشركات على الإنتاج مع خفض التكاليف، والتكيّف مع التغيرات السوقية.

5. التسويق الرقمي

تستعين الشركات بخدمات التسويق الرقمي مثل إنشاء المحتوى، تحسين محركات البحث (SEO)، إدارة وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلانات المدفوعة.
تمكّن هذه الممارسات الشركات من الوصول إلى خبرات تسويقية متخصصة والحفاظ على وجود قوي عبر الإنترنت.

6. الرعاية الصحية

تستفيد الجهات الصحية من الاستعانة بمصادر خارجية في الوظائف غير الإكلينيكية مثل النسخ الطبي، الفوترة، الدعم الإداري، وخدمات التطبيب عن بعد.
يساهم ذلك في تحسين سير العمل والتركيز بشكل أكبر على رعاية المرضى المباشرة.

7. الموارد البشرية

تقوم فرق الموارد البشرية بالاستعانة بالخدمات الخارجية في مهام مثل التوظيف، إدماج الموظفين الجدد، ومعالجة الرواتب.
قد يقوم مديرو فرق الموارد البشرية وأصحاب الأعمال أيضًا بالاستعانة بخدمات خارجية في وظائف الموارد البشرية، مثل تطوير استراتيجيات الموارد البشرية، والامتثال والضرائب، وإدارة المخاطر، وغيرها.
تساعد هذه الممارسة فرق الموارد البشرية على العمل بكفاءة أكبر، والوصول إلى خبرات عالمية في المجال، والتركيز على التخطيط الاستراتيجي والموظفين.

8. التجارة الإلكترونية والتجزئة

تستعين شركات التجزئة والتجارة الإلكترونية بخدمات مثل مراكز الاتصال، دعم العملاء، العمليات الخلفية (مثل إدارة الطلبات والمخزون)، تطوير المواقع، والدعم الفني.
كما يمكنهم الاستعانة بخدمات التسويق الرقمي والتصنيع الخارجي.
إلا أن التحديات الأساسية تشمل: ضبط الجودة، الاتصال الفعال، أمان البيانات، وإدارة سلسلة التوريد.

9. الخدمات القانونية

تتضمن خدمات الاستعانة القانونية مراجعة الوثائق، البحوث، والصياغة، بهدف تقليل التكاليف والوصول إلى خبرات قانونية متخصصة.
ومن أبرز التحديات: الحفاظ على سرية البيانات، والامتثال التنظيمي، والتواصل الفعّال.

10. العقارات

تحسّن الاستعانة بخدمات خارجية في قطاع العقارات الكفاءة عبر إدارة المهام الإدارية، التسويق، والمساعدات الافتراضية.
ومع ذلك، تبقى أمان البيانات، الاتصال، ومعرفة السوق المحلي عناصر أساسية.

11. البناء والتشييد

يستعين قطاع البناء بالخدمات الخارجية للحصول على عمالة ماهرة في المشاريع الدولية.
على سبيل المثال، إذا قامت شركة سعودية ببناء مجمع سكني في مصر، فستعتمد على مزوّد خدمات خارجي لتوظيف المهندسين والعمال المصريين.
قد يشمل دور المزوّد التوظيف فقط أو يشمل أيضًا إدارة الرواتب.

للمزيد: 9 أسباب للاستعانة بمزوّد خدمات خارجي في مشاريع البناء الدولية الخاصة بك

فوائد الاستعانة بالخدمات الخارجية للشركات العالمية

تُعد الاستعانة بمصادر خارجية ميزة استراتيجية للشركات العالمية التي تسعى للتنافسية في عالم مترابط.
وعلى الرغم من أن تقليل التكاليف هو الدافع الرئيسي، إلا أن هناك مزايا أخرى:

1. توسيع نطاق الوصول إلى المواهب العالمية

تمكّن الشركات من التوظيف من جميع أنحاء العالم، وليس فقط ضمن نطاقها الجغرافي، مما يوفّر خبرات متنوعة ورؤى جديدة تدعم الابتكار والنمو.

2. الكفاءة وتخفيض التكاليف

تُسهم الأجور المنخفضة والتكاليف التشغيلية الأقل في دول مثل مصر في تحسين الميزانيات.
كما يمكن إعادة استثمار التوفير في البحث والتطوير أو التوسع في الأسواق.

3. نمو مرن عالميًا

توفر مرونة في تكبير أو تصغير الفرق حسب الحاجة، وهو أمر مثالي للشركات سريعة النمو أو التي تواجه موسمية في الطلب.

4. تنوع الصناعات

تخدم الاستعانة بالخدمات الخارجية قطاعات متعددة مثل تكنولوجيا المعلومات، والخدمة، والتمويل، والصحة، والتسويق، مما يعزّز فاعلية الشركات ويُبقيها مركزة على أنشطتها الأساسية.

5. تكامل بين الفرق والقطاعات

تقوم الشركات الكبرى بتطبيق استراتيجية موحدة تشمل عدة إدارات مثل الموارد البشرية والمالية والدعم الفني وخدمة العملاء، مما يعزز التعاون والاتساق بين الفرق عالميًا.

أفضل الدول للاستعانة بمصادر خارجية

عند اختيار الدولة والمزود المناسب، يجب أخذ اللغة، المنطقة الزمنية، الحوافز المالية، ومهارات القوة العاملة في الاعتبار.
فيما يلي بعض الوجهات الرائدة:

• مصر: قوة عاملة ثنائية اللغة، تكاليف منخفضة، وخريجون كُثر مناسبون للدعم الفني وخدمات الأعمال (BPO).
• الهند: رائدة عالميًا، خاصة في تطوير البرمجيات وخدمة العملاء، بفضل وفرة المتحدثين بالإنجليزية وخبراء التقنية.
• بولندا: مواهب تقنية ممتازة، وخبرة لغوية أوروبية، وتكاليف أقل من أوروبا الغربية.
• فيتنام: دولة شابة، خبيرة بالتكنولوجيا، وتقدّم بنية تحتية رقمية متطورة.

• الفلبين: شهيرة بثقافة خدمة العملاء، واللغة الإنجليزية، وحضور قوي في صناعة التعهيد.

   

الخلاصة

تتمثل الأسباب الأساسية للاستعانة بالخدمات الخارجية في خفض التكاليف، والوصول إلى المواهب، وتحسين الكفاءة التشغيلية.
يساعد هذا النموذج الشركات على التركيز على الابتكار والعملاء، مما يعزز الميزة التنافسية.

لكن نجاح هذه الخطوة يعتمد على اختيار الشريك المناسب.
توفّر شركة توظيف Tawzef الخبرة والدعم اللازمين لبناء وإدارة فرق العمل الخارجية بفعالية.
مع سجل قوي في عدة قطاعات، تساعد Tawzef الشركات على تجاوز تعقيدات التعهيد، وضمان التكامل، والامتثال، والنمو المستدام.

تواصل معنا في Tawzef لتعرف المزيد عن خدماتنا في الاستعانة بالخدمات الخارجية للشركات حول العالم والقطاعات التي نخدمها.