
الاختبارات النفسية للطلاب: إليك ما تحتاج إلى معرفته وما يمكن توقعه
اليوم يبحث مديرو التوظيف عن اكثر من مجرد المهارات التقنية. المهارات الشخصية والتفاعلية اصبحت مهمة في سوق العمل اليوم. ولكن كيف تختبر هذه المهارات الشخصية وغيرها؟ الجواب هو استخدام الاختبارات النفسية.
اذا كنت حديث التخرج من الجامعة، هناك بعض المهارات التي تحتوجها لدخول سوق العمل.
لا تزال المهارات التقنية مهمة، ولكن مع تغير المشهد في سوق العمل في مصر والشرق الاوسط بشكل عام، اصبحت المهارات التقنية مجرد جزء من مجموعة المهارات التي تحتاج الي امتلاكها.
اذا، ما هي الاختبارات النفسية؟ وكيف تساعد الاختبارات النفسية الطلاب والخريجين الجدد علي دخول سوق العمل او حتي اختيار المسار الجامعي الصحيح من البداية؟ في هذه المقالة، سنخبرك بكل ما تحتاج الي معرفته عن الاختبارات النفسية وما تعنيه لك ولمستقبلك المهني.
ما هو الاختبار النفسي؟
الاختبار النفسي هو اختبار يجري قبل التوظيف ويركز علي اهتمامات المرشح ومهاراته الشخصية وغير التقنية.
لنلق نظرة علي هذا التعريف من معهد التدريب علي الاختبارات النفسية:
"الاختبارات النفسية هي طريقة علمية قياسية تستخدم لقياس القدرات العقلية والاسلوب السلوكي للافراد. تم تصميم الاختبارات النفسية لقياس مدي ملاءمة المرشحين لدور معين بناء علي الخصائص الشخصية المطلوبة والقدرات المعرفية."
ويضيف المعهد ان الاختبارات النفسية يمكن ان تساعد المرشحين علي "تحديد مدي" توافق شخصيتهم وقدراتهم العقلية او المعرفية مع متطلبات وظيفة او مهنة معينة.
من الجدير بالذكر ان اواختبارات النفسية غالبا ما يشار اليها باسم:
– اختبارات الذكاء
– اختبارات القدرات
– اختبارات السلوك
بالاضافة الي ذلك، هنوك ودة انواع من الاختبارات النفسية.
كيف تعمل الاختبارات النفسية؟
هل سمعت يوما عن شخص غير "مناسب ثقافيا" لشركة معينة؟ نسمع هذه العبارة بشكل متزايد الان. لكن ماذا تعني؟
ان تكون مناسبا ثقافيا او حتي مناسبا لشركة لا يعتمد فقط علي مهاراتك التقنية. اذا كانت الشركة تعتمد علي التواون بين اعضاء الفريق في كل شيء، فقد يواجه المرشح المحتمل صعوبة اذا انضم الي تلك الشركة.
عند التقديم لوظيفة، امتلاك المهارات التقنية او المعرفة الفنية امر مهم للغاية. لكن مع نمو سوق العمل بوتيرة سريعة وتغيره المستمر، لم تعد المهارات التقنية كافية.
مع ذلك، امتلاك المهارات الشخصية والتفاعلية المناسبة قد لا يكون كافيا للحصول علي الوظيفة، لكنه يمكن ان يساعدك في الحصول علي فرصة لوظيفة مبتدئة.
يشرح معهد التدريب علي الاختبارات النفسية: "يستخدم ارباب العمل المعلومات التي يتم جمعها من الاختبار النفسي لاكتشاف الجوانب الخفية لدي المرشحين التي يصعب استخراجها من خلال مقابلة وجها لوجه."
لمن تكون الاختبارات النفسية؟
بينما تعد التقييمات النفسية شائعة في سوق العمل وعمليات توظيف المرشحين، يمكن ان تكون مفيدة لاشخاص في مجالات حياتية متنوعة.
اليك عدة حالات يمكن ان يكون فيها اختبار الشخصية والقدرات المعرفية مفيدا:
الطلاب المتقدمون للجامعة:
يظهر اختبار القدرات للطلاب الذين يتخرجون من المدرسة المجالات الدراسية التي قد تكون اكثر ملاءمة لشخصيتهم، مما يسمح لهم بالنجاح والازدهار.
الطلاب والخريجون الجدد الذين يبحثون عن تدريب او وظائف:
في هذه المرحلة، يشير الاختبار النفسي الي انواع الوظائف التي تناسب شخصية المرشح المحتمل.
ليس الجميع يرغب في وظيفة مكتبية هادئة. وفي الوقت نفسه، يشعر الكثيرون بالراحة اكثر في العمل في بيئة هادئة ولا ينجحون في وظائف تتطلب التعامل المباشر مع العملاء.
بينما هناك مهارات سيكتسبها الطلاب والخريجون الجدد عندما يبداون العمل، يمكن ان يساعد اختبار السلوك في توجيههم في بداية حياتهم المهنية.
الموظفون في منتصف حياتهم المهنية:
هناك جاذبية معينة في الصعود في السلم الوظيفي لتصبح مديرا. ولكن الادوار الادارية ليست للجميع. بعض الاشخاص يمكن ان يكونوا خبراء في مجالهم، لكنهم يفتقرون الي المهارات القيادية والتفاعلية التي تجعلهم مديرين جيدين. يمكن للاختبارات النفسية ان تساعدهم في رؤية نقاط الضعف في شخصيتهم. الخطوة التالية ستكون للموظف في منتصف مسيرته او علي مستوي الادارة العليا ان يقرر ما اذا كان يرغب في تحسين مهاراته غير التقنية والصعود في السلم الوظيفي ام لا.
المديرون:
تاتي الادوار الادارية مع العديد من المتطلبات. يمكن للاختبارات النفسية واختبارات الشخصية ان تساعد المديرين في معرفة المزيد عن انفسهم وقدراتهم حتي يتمكنوا من النمو وتولي ادوار ادارية اكبر مثل ون يصبحوا مديرين تنفيذيين او حتي بدء اعمالهم الخاصة.
فوائد الاختبارات النفسية للطلاب
لقد تناولنا ماهية الاختبارات النفسية وكيفية عملها. ولكنك ربما لا تزال تتساءل:
"يبدو هذا جيدا. ولكن اذا قمو باجراء احد هذه التقييمات النفسية قبل التوظيف، ماذا ساحصل في المقابل؟ كيف تساعدني هذه الاختبارات في الحصول علي وظيفة؟"
وهذه بالفعل اسئلة ممتازة. دعونا نري كيف تساعدك الاختبارات النفسية كطالب في سوق العمل اليوم.
1) فهم افضل لشخصيتك
احد اهم الاسباب التي تجعلك تفكر في اجراء تقييم نفسي هو انه يمنحك فهما اوضح لسمات شخصيتك. وهذا بدوره يؤثر علي نوع الوظائف التي يمكنك التقديم عليها واين ستشعر بالراحة والقدرة علي النمو.
العديد من الطلاب الذين يتخرجون من الجامعة متحمسون للانضمام الي سوق العمل ولكنهم غير متاكدين من الوظيفة التي تناسبهم.
يساعدك اجراء اختبار نفسي في فهم نفسك ومعرفة ما يحفزك وما يحبطك. معرفة هذه المعلومات في بداية حياتك المهنية يمكن ان يساعدك في اتخاذ قرارات مهنية افضل.
هل تريد وظيفة تتطلب الحركة المستمرة، والتحدث مع الناس، والابداع؟ ام تفضل وظيفة مكتبية مع فريق عمل محدود؟ التقييمات النفسية تجيب عن هذه الاسئلة لك.
2) تسليط الضوء علي نقاط القوة والضعف لديك
عندما تبدا وظيفتك الاولي بدوام كامل، قد لا تكون علي دراية بنقاط القوة والضعف لديك. تساعدك التقييمات النفسية في كشف هذه المعلومات.
علي الرغم من ان هذه الاختبارات قبل التوظيف لا تقيس قوة مهاراتك التقنية، التي قد تكون مطلوبة لوظيفة معينة، الا انها ستخبرك ما اذا كان نوع معين من الوظائف يناسب شخصيتك. العثور علي نوع الوظيفة المناسب لك يساعدك في رؤية كيف يمكنك النمو وتحسين مهاراتك.
3) تحديد افضل الوظائف المناسبة لك
هذه واحدة من اهم فوائد التقييمات النفسية. فهي تساعد في وضعك علي المسار المهني الصحيح.
بالطبع، قد تقرر تغيير مسارك المهني لاحقا، ولكن نظرا لان التقييمات النفسية تمنحك فهما افضل لنفسك ومهاراتك، فانها تساعدك ايضا علي فهم المسارات المهنية التي تناسب مهاراتك بشكل افضل.
اذا كنت من النوع الذي يحب التنقل والتجربة والمخاطرة، فان العمل خلف مكتب والرد علي الهاتف لن يكون الوظيفة المناسبة لك. معرفة هذه المعلومات سيساعدك في البحث عن وظيفة، مما يجعلك تتجنب الوظائف المكتبية المملة.
4) تمهيد الطريق للخطوات التالية
يعد هذا استكمالا للنقاط المذكورة اعلاه. من خلال معرفة نقاط القوة وسمات شخصيتك، يمكنك اتخاذ قرار بشان خطواتك التالية.
هل يجب ان تاخذ دورة جديدة؟ تتعلم لغة جديدة؟ تدرس للحصول علي شهادة؟ تاخذ وظيفة بدوام جزئي قد تضعك علي مسار جديد تماما؟
يمكن ان يساعدك التقييم النفسي علي تحسين تركيزك علي وظيفتك الحالية وتحديد كيفية المضي قدما.
5) مؤشر للاداء المستقبلي
فائدة اخري لاجراء اختبار نفسي هي انه يساعد اصحاب العمل علي رؤية تقدمك المستقبلي في دورك وفي مؤسستهم.
الشركات لا ترغب في ان يكون لديها معدل دوران مرتفع للموظفين. تساعد التقييمات النفسية في تقليل هذا المعدل من خلال معرفة ما اذا كان المرشح سيتقدم ويحافظ علي ادائه.
احصل علي اختبارك النفسي مع توظيف
في هذه المرحلة، قد تتساءل "كيف يمكنني اجراء اختبار نفسي؟"
احد افضل الاشياء في هذا النوع من اختبارات التوظيف هو انك تستطيع اجراء الاختبار النفسي عبر الانترنت وانت مرتاح في منزلك.
مع ذلك، نوصي بتخصيص وقت محدد لاجراء الاختبار دون انقطاع.
والاخبار الافضل هي ان "توظيف" يمكنها مساعدتك في اجراء اختبار نفسي لدعم بحثك عن وظيفة واختياراتك المهنية.
تقدم "توظيف" اختبارات نفسية بالتعاون مع شركة "Central Test" الفرنسية، المتخصصة في انشاء التقييمات النفسية.
يمكنك ايضا قراءة المزيد عن الانواع المختلفة من الاختبارات النفسية.
اليك بعض المعلومات الاضافية حول اجراء اختبارك النفسي:
- جميع الاختبارات النفسية تتم عبر الانترنت.
- تختلف مدة الاختبار حسب نوعه، لكنها تتراوح عادة بين 10 الي 20 دقيقة.
- تركز الاختبارات النفسية علي المهارات غير الملموسة مثل الذكاء والاهتمامات والسلوك وشخصيتك.
- ستتلقي نتائج الاختبار عبر البريد الالكتروني وبصيغة PDF.
- يمكنك تقديم نتائج تقييمك النفسي مع سيرتك الذاتية لاي صاحب عمل محتمل.
الخلاصة
يرغب موظفو الموارد البشرية ومديرو التوظيف اليوم في الاحتفاظ بالموظفين، سواء كانوا طلابا، خريجين جدد، موظفين مبتدئين او كبار، او حتي مديرين. الشركات التي تعاني من معدل دوران عال غالبا ما تفشل في التعرف علي المهارات السلوكية والمعرفية للمرشح الذي امامهم.
كطالب او خريج جديد، يمكنك ان تكون استباقيا وتتخذ الخطوة الاولي من خلال اجراء اختبار نفسي. علي الرغم من انه يمكنك الاستعداد للاختبار، من الافضل ان تاخذه دون تحضير مسبق حتي تتمكن من فهم الجوانب الخفية لشخصيتك.
اذا كنت ترغب في اجراء التقييم النفسي الخاص بك مع "توظيف"، يمكنك ارسال بريد الكتروني الينا علي [email protected] مع العنواو "التقييم النفسي"، وسيتواصل معك فريقنا لارشادك حول الخطوات التالية.