10 أسباب لبدء استخدام التقييمات النفسية في التوظيف والاختيار

psychometric assessments for recruitment & selection

10 أسباب لبدء استخدام التقييمات النفسية في التوظيف والاختيار

اختبارات تقييم المهارات النفسية
31 أغسطس 2022

هل تساءلت يوما كيف يبدو ان بعض المرشحين يمتلكون مهارات رائعة ولكنهم لا ينجحون عندما يصبحون مديرين؟ او كيف ان بعض المديرين لا يتناسبون مع الشركة بمجرد توظيفهم؟ ما تحتاجه هو تقييم نفسي لمساعدتك في اتخاذ القرار الصحيح.

التقييمات النفسية موجودة منذ سنوات، ولكن العديد من الشركات او موظفي الموارد البشرية لا يسوخدمونها رغم فوائدها.

علي مر السنين، كافحت الشركات مع توظيف الموظفين والمديرين في المناصب العليا. البعض ياتي من توصيات او ادوار وظيفية مماثلة مع سير ذاتية رائعة. وبعضهم يتم ترقيته من داخل الشركة. ولكن بمجرد ان يتولي الدور الجديد، تبدا الامور في التدهور.

لماذا يحدث ذلك؟ وكيف يمكن لاستخدام التقييمات النفسية في التوظيف والاختيار ان يساعد الشركات علي تجنب هذه الاخطاء؟

دعونا نكتشف.

 

ما هو التقييم النفسي في التوظيف والاختيار؟

التقييم النفسي، المعروف ايضا باسم اختبار التقييم النفسي او التقييم قبل التوظيف، هو نوع من اختبارات التقييم التي تساعد الشركات وفرق الموارد البشرية علي فهم السمات الشخصية للمرشح المحتمل.

يمكن ان تشمل هذه السمات عقلية المرشح، نقاط القوة، نقاط الضعف، النقاط العمياء، المهارات، القدرات، الموقف، او حتي قدرته علي اداء وظائف معينة.

يساعد التقييم النفسي الشركات في قياس وفهم القدرات التي يمكن ان يجلبها المرشح المحتمل او حتي الموظف الحالي الي الطاولة.

يمكن ان يشمل ذلك تحديد مهارات التفكير النقدي لدي المرشح وقدرته علي الحكم والسيطرة علي المواقف او ادارة الاعمال.

في معظم الحالات، يجري المرشح التقييم النفسي بعد ان يقرر قسم الموارد البشرية انه قد يكون مناسبا لمنصب مفتوح في الشركة.

بمعني اخر، يتم اجراء التقييم النفسي بعد ان تقوم الموارد البشرية بتقييم الورشح والانتهاء من عملية الفحص والمقابلة.

تساعد التقييمات النفسية الشركات علي "تحديد مدي تطابق السمات الشخصية والقدرات الادراكية للمرشحين مع تلك المطلوبة لاداء الدور"، كما يوضح معهد التدريب النفسي في استراليا.

ويضيف ان "ارباب العمل يستخدمون المعلومات التي يتم جمعها من الاختبار النفسي لوكتشاف الجوانب الخفية للمرشحين التي يصعب استخراجها من خلال مقابلة وجها لوجه."

توقيت اجراء التقييم النفسي يختلف من شركة الي اخري ومن صناعة الي اخري. في بعض الحالات، قد يجري المرشح اختبارا تقنيا اولا، اعتمادا علي المجال الذي يتقدم اليه. وعندما ينجح، يجري له التقييم النفسي.

يساعد هذا النوع من الاختبارات المديرين علي استكشاف باقي شخصية المرشح والتاكد من توافقها مع الشركة واعضاء الفريق الحاليين.

وفقا لمؤشر مايرز بريجز لانماط الشخصية (MBTI)، تم استخدام اختبار الشخصية الخاص بهم من قبل حوالي 80% من شركات "فورتشين 500" وحوالي 89% من شركات "فورتشين 100".

 

انواع التقييمات النفسية

بشكل عام، يعتبر الاختبار النفسي جزءا من عملية التوظيف. ستطلب منك الشركة اجراء اختبار نفسي لتحديد ما اذا كنت مناسبا لشركتهم ام لا.

هناك العديد من التقييمات النفسية قبل التوظيف، ولكنها جميعا تقع تحت ثلاثة انواع رئيسية:

 

1) اختبارات القدرات:

تقيس هذه الاختبارات القدرات الذهنية للمرشح وقدرته علي التفكير المنطقي. عادة ما تكون محددة بزمن، وتحتوي علي اسئلة متعددة الخيارات، ويحتاج المرشحون الي الاجابة عليها بسرعة ودقة.

 

2) اختبارات السلوك:

تقدم هذه الاختبارات نظرة ثاقبة علي السمات الشخصية وكيفية تصرف الافراد في مواقف معينة. ينظر فريق الموارد البشرية والمديرون في هذا الامر لمعرفة كيفية تاثيره علي جوانب معينة من العمل، بما في ذلك التعاون مع اعضاء الفريق الاخرين.

تعرف اختبارات السلوك قبل التوظيف ايضا باسم اختبارات الشخصية، ويمكن ان تاتي في اشكال مختلفة بما في ذلك استبيانات الشخصية، واختبارات الحكم علي المواقف، او اختبارات القيادة.

 

3) مراكز التقييم:

تعد هذه الاختبارات قائمة علي التفاعل البشري، حيث يستخدم الاخصائيون النفسيون او المقيمون تمارين لاختبار المحاكاة المتعلقة بالوظيفة.

يمكنك ايضا قراءة المزيد عن انواع الاختبارات النفسية.

 

فوائد التقييمات النفسية للتوظيف والاختيار

اذا كيف يساعد الاختبار النفسي موظفي الموارد البشرية ومديري التوظيف في عملية التوظيف وادارة المواهب؟

بداية، تساعد هذه الاختبارات الشركات علي البقاء موضوعية بشان المرشحين الذين تقوم بتوظيفهم من خلال الاعتماد علي البيانات المتاحة امامهم.

اليك 10 فوائد لاستخدام التقييمات النفسية في التوظيف والاختيار.

 

1) توافق افضل مع الشركة/تجنب التوظيف السيئ

فهم تفاصيل شخصية المرشح وسماته يساعد الشروات في تحديد ما اذا كان المرشح مناسبا لثقافة الشركة. هذا يعني انهم يمكنهم تجنب التوظيف السيئ او بالاحري المرشحين الذين قد يجيدون اجتياز الاختبارات الفنية ولكنهم قد لا يؤدون جيدا كقادة او ضمن فريق.

 

2) تقليل معدل دوران الموظفين

المرشح الذي يتناسب جيدا مع الشركة سيستمتع بالعمل فيها ولن يكون من المحتمل ان يغادر قريبا.

بمعني اخر، الشركات التي تستخدم التقييمات النفسية كجزء من عملية التوظيف يمكنها تقليل معدلات دوران الموظفين. وفقا لنيك ديفيس، مدير واخصائي علم النفس في شركة "ديفيس اسوشيتس"، قد يستغرق تدريب الموظف الجديد للوصول الي الانتاجية الكاملة حوالي 28 اسبوعا، او ستة اشهر. بالاضافة الي ذلك، هناك تكلفة كبيرة تتحملها الشركات التي تواجه معدلات دوران موظفين عالية.

يشرح ديفيس قائلا: "يمكن ان يكون لمعدل دوران الموظفين المرتفع تاثير سلبي علي معنويات الموظفين ومستوي مشاركتهم. يجب ان تهدف الشركات الي تقليل معدل الدوران من خلال اتخاذ قرارات توظيف صحيحة من البداية"، مشيرا الي ان استخدام التقييمات النفسية يمكن ان يساعد الشركات في تقليل معدل الدوران.

 

3) تسليط الضوء علي مهارات المرشحين والتركيز علي نقاط القوة

يعمل التقييم النفسي في الاتجاهين. فهو يساعد مديري التوظيف علي معرفة نقاط القوة والضعف لدي المرشحين الجدد، وبالتالي التركيز علي تلك النقاط.

في الوقت نفسه، يمكن للمرشحين الذين يطلعون علي نتائج اختباراتهم قبل التوظيف اكتشاف نقاط القوة والضعف نفسها، والعمل علي تطوير نقاط الضعف.

 

4) توظيف افضل للمديرين

احد الاسباب الرئيسية لاستخدام الشركات للتقييمات النفسية هو توظيف مديرين وقادة اكثر كفاءة وقدرة.

من خلال النظر في نتائج الاختبار النفسي، يمكن للرئيس التنفيذي او مدير الموارد البشرية تحديد ما اذا كان المرشح المحتمل سيدعم الشركة والفريق المتاح بوضوح وسهولة.

يساعد الاختبار في كشف مهارات القيادة لدي المرشح، وكيفية ادائه ضمن فريق، وقدراته علي اتخاذ القرارات.

 

5) التخطيط للخلافة الوظيفية

في العديد من الحالات، تفضل الشركة ترقية موظف حالي بدلا من توظيف مدير جديد. يساعد الاختبار النفسي في تحديد ما اذا كان هذا الموظف الحالي سيكون مناسبا للدور الاداري ام لا.

ليس كل مرشح يعرف العمل او كيفية اتمامه بشكل صحيح يمكن ان يكون افضل مدير. فالكثير من الموظفين يفتقرون الي القدرة علي قيادة الفرق وتدريب الموظفين الجدد.

يسلط الاختبار النفسي الضوء علي قدرات المرشحين – او عدم وجودها – في وقت مبكر. كما يوفر الوقت والمال للشركة في عملية التوظيف ويتجنب اتخاذ قرارات سريعة او غير مناسبة.

 

6) تحديد القادة

احدي الفوائد الرئيسية لاختبارات ما قبل التوظيف هي معرفة من هم القادة. قد ينطبق هذا علي المديرين او المرشحين الكبار او اي مرشح اخر يتم اجراء التقييمات النفسية له.

من خلال معرفة المرشحين الذين يمكن ان يكونوا قادة ناجحين في شركتك، يمكنك تحديد من ترغب في ترقيته او نقله الي اقسام اخري لقيادة فرقك.

يوفر ذلك الوقت والتكلفة عند توظيف موظفين جدد.

 

7) اكثر علمية، واقل اعتمادا علي الغريزة

عندما يتعلق الامر بالتوظيف، يعتمد العديد من مديري التوظيف علي شعورهم الداخلي عند اختيار المرشحين الجدد. وبينما تثبت الغريزة صحتها في العديد من الحالات، يبقي هناك احتمال ان يكون هذا الشعور الداخلي غير صحيح.

استخدام التقييمات النفسية يزيل هذا الاعتماد علي الغريزة ويوفر معلومات علمية مفصلة يمكن لمديري التوظيف الاعتماد عليها بشكل افضل.

 

8) غير متحيز

احدي الفوائد الرئيسية هي ان الاختبار النفسي يضمن ان عملية التوظيف لا تكون متحيزة. فهو يحافظ علي موضوعية عملية التوظوف قدر الامكان.

 

9) توفير الوقت في عملية التوظيف

لا توجد شركة لا ترغب في توفير الوقت او المال، خاصة عند توظيف مرشحين جدد. عادة ما تكون عملية التوظيف طويلة ومرهقة.

لكن استخدام التقييمات النفسية قبل التوظيف يمكن ان يقلل من الوقت والتكلفة المرتبطة بالتوظيف الجديد. فبداية، هذه التقييمات تخبرك بالفعل اي من المرشحين الحاليين قد يكون مديرا وقائدا افضل في مؤسستك.

بالاضافة الي ذلك، تكشف عن نقاط القوة لدي هؤلاء الاشخاص، والتي يمكنك استخدامها لمساعدتهم علي التطور وبالتالي مساعدة شركتك علي النمو.

 

10) قياس الذكاء العاطفي

استخدام اختبارات ما قبل التوظيف يساعد الشركات علي فهم وقياس الذكاء العاطفي للمرشحين. هذا يساعدهم علي فهم كيفية عمل هؤلاء الاشخاص داخل الفرق ومدي قدرتهم علي التواصل مع الاخرين.

الاشخاص الذين يفتقرون الي الذكاء العاطفي يميلون الي ان يكونوا غير حساسين، ويفتقرون الي مهارات التعامل مع الضغوط، ولا يتفاعلون بشكل جيد مع الاخرين. كما انهم يميلون الي القاء اللوم علي الاخرين في مشاكلهم.

ينتج عن ذلك بيئة عمل سيئة قد تدفع اعضاء الفريق الاخرين الي مغادرة الشركة، مما يؤدي الي عملية توظيف جديدة.

يمكنك ايضا قراءة المزيد عن الاختبارات النفسية للطلاب.

 

متي يجب استخدام التقييمات النفسية للتوظيف والاختيار؟

الان بعد ان اكتشفنا العديد من فوائد استخدام اختبارات ما قبل التوظيف، من المهم مناقشة متي يجب استخدامها.

لنكن واضحين. التقييمات النفسية ليست للجميع وليست لكل الاعمال. في الواقع، لا ينصح باجراء اختبار نفسي للمرشحين او الموظفين المبتدئين.

هذا ليس كل شيء. التقييم النفسي هو اداة لمساعدة الشركات في اتخاذ قرارات توظيف افضل. لكنه ليس الاداة الوحيدة.

في "توظيف"، نوصي باستخدام التقييمات النفسية بمجرد ان يكون لديك عدة مرشحين تعتقد انهم مناسبون لشركتك. في هذه المرحلة، تكون قد قمت بفحص السير الذاتية للمرشحين وتعتمد علي غريزتك بعد المقابلة وجها لوجه والاختبار الفني.

تاتي هذه التقييمات ليس فقط لتاكيد او نفي غرائزك، ولكن ايضا لتقديم نهج علمي اكثر حول الصفات التي يقدمها هذا المرشح. فهي تمنح فريق الموارد البشرية ومدير التوظيف نظرة اعمق علي شخصية المرشح وما اذا كان مناسبا للشركة وثقافتها.

 

الخطوات التالية

تتجه العديد من الشركات الان الي استخدام التقييمات النفسية او اختبارات ما قبل التوظيف لاتخاذ قرارات مستنيرة بشكل افضل في عملية التوظيف.

الشركات التي تسعي الي توظيف والاحتفاظ بالمرشحين الموهوبين يمكنها الاستفادة من التقييمات النفسية لتجنب التحيزات وفهم مرشحيها بشكل افضل.

 

اذا كنت ترغب في تقديم التقييمات النفسية لمديريك ودمجها كجزء من عملية التوظيف الخاصة بك، فتواصل مع "توظيف" للتوظيف واستشارات الموارد البشرية.

ستوضح لك "توظيف" كيفية فهم كيفية عمل الاختبارات النفسية وكيفية تحقيق اقصي استفادة منها.